مدونة المشرفة التربوية صباح هليل الفارس

مدونة تهتم بالتعليم والارشاد من منظور تربوي وعلمي

الأحد، 5 فبراير 2017

آلية رصد مقترحات وشكاوي الميدان التربوي

ليست هناك تعليقات :

قياس أثر العمل الاشرافي لمشرفة التوجيه والارشاد ( رضا المستفيد )

ليست هناك تعليقات :

استمارة تقييم برنامج ارشادي

هناك تعليقان (2) :

قياس رضا إدارة المدرسة عن دور مشرفة التوجيه والارشاد ­

ليست هناك تعليقات :

تقارير رقمية وإحصائية والكترونية عن الميدان التعليمي

ليست هناك تعليقات :

( مواد تعليمية ) المناهج السعودية الكترونية عبر بوابة المحتوى الرقمي للمناهج

ليست هناك تعليقات :

الجمعة، 3 فبراير 2017

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

الأساليب الإشرافية الحديثة التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً

ليست هناك تعليقات :
 الأساليب الإشرافية الحديثة التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً



◄ الأساليب الإشرافية التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً :
1ـ الزيارة الصفية :
توشك الزيارة الصفية أن تكون الأسلوب الإشرافي الوحيد الذي يعتمد عليه المشرفون التربويون في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، على الرغم من وجود أساليب إشرافية أخرى عديدة لا تقل أهمية عنها بل قد تفوقها من حيث الجدوى.

♦ مفهوم الزيارات الصفية :
المقصود بالزيارات الصفية زيارة مدير المدرسة (المشرف المقيم) أو المشرف التربوي المتخصص للمعلم في حجرة الصف أثناء عمله، بهدف رصد النشاطات التعليمية والتربوية، وملاحظة التفاعل الصفي، وتقويم أداء المعلم، والوقوف على أثره في الطلاب. وتعتبر الزيارات الصفية من أقدم أساليب الإشراف التربوي، ولا تزال من أهمها في الوقت الحاضر.

♦ أهداف الزيارات الصفية :
1ـ ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية.
2ـ ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم التعليمي.
3ـ تقويم أساليب التعليم، والوسائل التعليمية والأنشطة، والوقوف على مدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم.
4ـ التحقق من تطبيق المناهج الدراسية، والوقوف على مدى ملاءمتها لقدرات التلاميذ وتلبية حاجاتهم، وما يعترض ذلك من صعوبات.
5ـ معرفة مدى استجابة المعلمين ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة سواء أكان المشرف التربوي نفسه هو الزائر أم كان الزائر زميلاً آخر له.
6ـ الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتلبيتها.
7ـ زيادة رصيد المشرف التربوي من المعرفة، وإغناء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة وتجارب مبتكرة ونشاطات فاعلة.

2ـ التعليم المصغر :
يستخدم هذا الأسلوب بوجه خاص لتدريب المعلمين قبل الخدمة، وأثناء الخدمة في إطار مبسط، حيث أنه يستغرق وقتاً قصيراً، ويستخدم عدداً قليلاً من الطلاب، كما أن العملية التي يقدمها التعليم المصغر للمتدربين من شأنها أن تعزز رجع المردود لديهم. (سعادة، 1985م، ص 302)، وقد ظهر في كلية (ستانفورد) للتربية أوائل الستينات حيث التحقت مجموعة من خريجي كليات الآداب ببرامج إعداد المعلمين في الكلية، ولم يظهر الدارسون تحمساً أو جدية تجاه المواد التربوية بسبب أن القانون يفرض على الذين يودون ممارسة التدريس الحصول على شهادة تأهيل تربوي.
وابتدأ الأساتذة في قسم إعداد المعلمين بالبحث عن الوسائل التي تروي حاجات المتدربين وترضيها، فأنشيء مختبر للتعليم المصغر عام 1963م، وحقق نجاحاً كبيراً في فترة قصيرة.

♦ مميزات التعليم المصغر :
1ـ التعليم المصغر تعليم حقيقي فعلي مهما كان الدرس صغيراً ومهما كان عدد الطلاب قليلاً.
2ـ التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي ويتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو مهارتين على الأكثر.
3ـ التعليم المصغر يركز على التدريب لغرض تحقيق مهام محددة، وهذه المهام قد تكون ممارسة مهارات معينة في إلقاء الدرس، أو ممارسة طريقة معينة في التدريس، أو إتقان بعض مواد المنهج الدراسي أو عرض طريقة معينة في التدريس.
4ـ التعليم المصغر يسمح بزيادة التحكم في الممارسة، إذ من الممكن عند إعداد مواقف التعليم المصغر التحكم في مدة الدرس وعدد التلاميذ وطرق التغذية الراجعة والإشراف، بل والتحكم في كثير من المواقف الأخرى ،لذلك من الممكن أن يتضمن البرنامج التدريبي درجة عالية من التحكم.
5ـ التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة أو نقاط محددة حيث يقوم الطلاب عقب انتهاء الدرس بنقد أداء المعلم وهذا النقد قد يمارسه المعلم المتدرب نفسه أو المشرف الذي يتولى عملية تدريبه، ويساعد على إتمام عملية النقد على أتم وجه توفر أجهزة التسجيل المرئي وأحياناً يمكن الحصول على تغذية راجعة من قبل بعض الطلاب الموجودين في الموقف.
6ـ بعد عملية النقد يستفيد المتدرب من الملاحظات التي وجهت إلى أدائه فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة أخرى من الطلاب، ويستطيع المعلم تكرار هذا الموقف حتى يقتنع بأنه أصبح متمكناً من المهارة موضوع الدرس.
7ـ التعليم المصغر يتصف بالصدق والأمانة بفضل توفر أجهزة الفيديو وهو يبصر المعلم بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلابه في الميدان.

3ـ الدروس التطبيقية :
نشاط عملي يقوم به المشرف التربوي، أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية، وبحضور عدد من المعلمين، وذلك لمعرفة مدى ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العملي في الميدان، أو لتجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها، أو لاختبار وسيلة تعليمية جديدة يرغب المشرف التربوي في إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية استخدامها.

♦ أهداف الدروس التطبيقية :
تهدف الدروس التطبيقية إلى رفع كفاءة المعلمين وتحسين أدائهم، وذلك عن طريق إكسابهم مهارات جديدة من استخدام أساليب تربوية حديثة، كما تعمل على تشجيع المعلمين على أن ينهجوا نهجاً علمياً في تفكيرهم لوضع خطط جيدة، وابتكار أساليب حديثة في الأداء التربوي.
وفيما يخص المشرف التربوي فإن الدروس التطبيقية تهدف إلى تمكينه من تجريب أفكاره التي يطرحها لاختبار فاعليتها، والتعرف على مدى إمكانية تطبيقها في الميدان.
أضف إلى ذلك أن الدروس التطبيقية تعمل على خلق رابطة من المودة القائمة على التفاهم، وعلى الاحترام المتبادل بين المعلمين والمشرفين، وعلى خلق مناخ تعاوني بينهم من خلال التعاون المشترك في التخطيط والتنفيذ، وتقويم نتائج التطبيق، مما يتيح الفرصة للتواصل الايجابي المقترح بين المشرف والمعلمين.

♦ مميزات الدروس التطبيقية :
1ـ تعتبر ميداناً فسيحاً لتجريب الأفكار النظرية، كما يتم فيها الربط بين النظري والعملي وذلك بترجمة الأفكار النظرية إلى واقع عملي ملموس.
2ـ تخدم المعلمين المستجدين، حيث تطرح أمامهم مواقف تعليمية، يستطيعون أن ينطلقوا منها لبدء حياتهم العملية بداية سليمة.
3ـ تتفق وحاجات المعلمين القدامى الذين هم في حاجة للنمو المستمر مهنياً، حيث تلبي احتياجاتهم لتطبيق أساليب جديدة ولتجريب أفكار مبتكرة.
4ـ الدروس التطبيقية تتطلب تحضيراً مسبقاً، وإعداداً دقيقاً، وجمع معلومات كافية عن المعلمين الذين يشاهدون الدرس.
5ـ الدرس التطبيقي ليس درساً عشوائياً، بل هو درس مرن متغير يتغير باستمرار ليتناسب مع مستويات المشاهدين وخبراتهم، فإن الفكرة المطروحة على بساط الدرس، يمكن أن تكون بسيطة، ويمكن أن تكون عميقة معقدة تخص طبقة من المعلمين الأوائل.

♦ خطوات الدروس التطبيقية :
1ـ التخطيط الجيد الدقيق، ويشمل تحديد الهدف الذي نسعى لتحقيقه وكذلك تجهيز الوسائل التعليمية اللازمة لتحقيق هذا الهدف الذي ينبغي أن يكون محدداً وواضحاً حتى يمكن توجيه النشاطات حوله.
2ـ الاجتماع مع المعلمين وإقناعهم بأهمية الدرس التطبيقي كعملية ربط بين النظري والعملي.
3ـ اختيار معلم متمكن من مادته وأساليبه ليقوم بعرض الدرس من أجل تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها، وقد يقوم المشرف التربوي نفسه بأداء الدرس وتطبيق الأفكار المراد إبرازها وتنفيذها.
4ـ يقوم المشرف التربوي أو المعلم المختار بتطبيق الدرس في بيئة عادية، فيتم اختيار الدرس والطلاب بطريقة عشوائية دون إجراء تدريبات أو استعدادات مسبقة ويفضل أن يكون الصف الدراسي واسعاً بحيث يستوعب الطلاب والمعلمين المشاهدين بدون ازدحام.
5ـ بعد الانتهاء من الحصة يصرف المعلم تلاميذه ويشترك الجميع في تقويم الأداء الذي تم عرضه، وهنا يجب لفت النظر إلى أن النقاش ينبغي أن ينصب حول موضوع الدرس ولا يتعداه إلى شخص المدرس.
ويجب التأكيد على أهمية الحضور الفعلي للمشرف التربوي في كافة خطوات الدرس التطبيقي ابتداءً من الإعداد ،وانتهاءً بالتقويم، ويقوم المشرف التربوي بمتابعة أداء المعلمين في صفوفهم لمعرفة مدى استفادتهم من الدرس التطبيقي.
ونخلص مما سبق أن الدرس التطبيقي أسلوب إشرافي مرن ومتطور يستعين به المشرف التربوي لتجريب أنماط جديدة من الأساليب الإشرافية التربوية أو لاختبار مدى صلاحية أفكار مقترحة، وذلك من أجل تحسين أداء المعلمين، الأمر الذي يعود بالنفع على منتوج العملية التعليمية التعلمية.

4ـ تبادل الزيارات بين المعلمين :
وهي وسيلة أخرى من وسائل الإشراف يخطط لها المشرف التربوي أو مدير المدرسة، بالتنسيق مع المعلمين من أجل تمكينهم من زيارة زملائهم الأكثر تأهيلاً، والأطول خبرة، فيقوم معلم أو عدة معلمين، بزيارة معلم آخر في فصله وبين طلابه في نفس المدرسة أو بمدرسة أخرى لمشاهدة كيفية تدريس نفس المادة أو مواد أخرى لنفس الصف أو لصفوف أخرى بهدف تنويع الأساليب لتحقيق الأهداف.

♦ أهداف تبادل الزيارات بين المعلمين :
1ـ تبادل الخبرات والإطلاع على طريقة المعلم في التفاعل مع طلابه من أجل تحقيق الأهداف السلوكية المحددة في خطته اليومية، باستخدام أسئلة متنوعة للحصول على إجابات متناسقة، تنم على سلامة الاتجاه في سبيل الهدف المنشود.
2ـ تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
3ـ تقريب وجهات النظر بين معلمي المادة الواحدة والمعلمين بوجه عام.
4ـ تعميق فهم المعلمين واحترام بعضهم بعضاً.
5ـ تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
6ـ تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.

♦ شروط تبادل الزيارات بين المعلمين :
1ـ أن يكون الهدف من الزيارة واضحاً ومحدداً.
2ـ أن يقوم المشرف التربوي بتوعية المعلمين بأهمية وأهداف البرنامج قبل البدء في استخدامه.
3ـ أن يوافق المعلم المزار على زيارة زملائه له، دون أن تتسبب هذه الزيارة في عرقلة البرنامج المدرسي اليومي.
4ـ أن تتم الزيارة ويخطط لها وفق خطة معدة سلفاً بحيث تراعي حاجات المعلمين الزائرين.
5ـ أن يتم دخول المعلمين الزائرين مع بداية الحصة، وخروجهم مع نهايتها.
6ـ أن يعقب الزيارة جلسة مناقشة بين المعلمين الزائرين والمعلم المزار.
7ـ أن يتنبه المعلمون والمشرف التربوي إلى ضرورة مراعاة الفروق في الظروف تجنباً للنقد الجارح.
وهكذا يتضح لنا بأن تبادل الزيارات أسلوب إشرافي فعال يتم بموجبه الربط بين النظري والعملي، بالإضافة إلى أنه يؤدي لمزيد من تبادل الأفكار والخبرات، الأمر الذي يتمخض عن تعميق وتوثيق أواصر الصداقة والزمالة بين المعلمين.

5ـ المداولة الإشرافية : أو المقابلة الفردية، كما يطلق عليها أحياناً.
وسيلة إشرافية من وسائل تحسين أداء المعلمين، ورفع كفاءتهم المهنية، وتطلق على المشاورات والمناقشات التي تدور عادة بين المشرف التربوي والمعلم حول قضايا تربوية وتعليمية عرضية أو محددة، وتتم بمبادرة من المشرف التربوي أو بناء على استدعاء من مدير المدرسة أو أحد المعلمين.