مدونة تهتم بالتعليم والارشاد من منظور تربوي وعلمي

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

الأساليب الإشرافية الحديثة التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً

ليست هناك تعليقات :
 الأساليب الإشرافية الحديثة التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً



◄ الأساليب الإشرافية التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً :
1ـ الزيارة الصفية :
توشك الزيارة الصفية أن تكون الأسلوب الإشرافي الوحيد الذي يعتمد عليه المشرفون التربويون في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، على الرغم من وجود أساليب إشرافية أخرى عديدة لا تقل أهمية عنها بل قد تفوقها من حيث الجدوى.

♦ مفهوم الزيارات الصفية :
المقصود بالزيارات الصفية زيارة مدير المدرسة (المشرف المقيم) أو المشرف التربوي المتخصص للمعلم في حجرة الصف أثناء عمله، بهدف رصد النشاطات التعليمية والتربوية، وملاحظة التفاعل الصفي، وتقويم أداء المعلم، والوقوف على أثره في الطلاب. وتعتبر الزيارات الصفية من أقدم أساليب الإشراف التربوي، ولا تزال من أهمها في الوقت الحاضر.

♦ أهداف الزيارات الصفية :
1ـ ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية.
2ـ ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم التعليمي.
3ـ تقويم أساليب التعليم، والوسائل التعليمية والأنشطة، والوقوف على مدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم.
4ـ التحقق من تطبيق المناهج الدراسية، والوقوف على مدى ملاءمتها لقدرات التلاميذ وتلبية حاجاتهم، وما يعترض ذلك من صعوبات.
5ـ معرفة مدى استجابة المعلمين ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة سواء أكان المشرف التربوي نفسه هو الزائر أم كان الزائر زميلاً آخر له.
6ـ الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتلبيتها.
7ـ زيادة رصيد المشرف التربوي من المعرفة، وإغناء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة وتجارب مبتكرة ونشاطات فاعلة.

2ـ التعليم المصغر :
يستخدم هذا الأسلوب بوجه خاص لتدريب المعلمين قبل الخدمة، وأثناء الخدمة في إطار مبسط، حيث أنه يستغرق وقتاً قصيراً، ويستخدم عدداً قليلاً من الطلاب، كما أن العملية التي يقدمها التعليم المصغر للمتدربين من شأنها أن تعزز رجع المردود لديهم. (سعادة، 1985م، ص 302)، وقد ظهر في كلية (ستانفورد) للتربية أوائل الستينات حيث التحقت مجموعة من خريجي كليات الآداب ببرامج إعداد المعلمين في الكلية، ولم يظهر الدارسون تحمساً أو جدية تجاه المواد التربوية بسبب أن القانون يفرض على الذين يودون ممارسة التدريس الحصول على شهادة تأهيل تربوي.
وابتدأ الأساتذة في قسم إعداد المعلمين بالبحث عن الوسائل التي تروي حاجات المتدربين وترضيها، فأنشيء مختبر للتعليم المصغر عام 1963م، وحقق نجاحاً كبيراً في فترة قصيرة.

♦ مميزات التعليم المصغر :
1ـ التعليم المصغر تعليم حقيقي فعلي مهما كان الدرس صغيراً ومهما كان عدد الطلاب قليلاً.
2ـ التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي ويتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو مهارتين على الأكثر.
3ـ التعليم المصغر يركز على التدريب لغرض تحقيق مهام محددة، وهذه المهام قد تكون ممارسة مهارات معينة في إلقاء الدرس، أو ممارسة طريقة معينة في التدريس، أو إتقان بعض مواد المنهج الدراسي أو عرض طريقة معينة في التدريس.
4ـ التعليم المصغر يسمح بزيادة التحكم في الممارسة، إذ من الممكن عند إعداد مواقف التعليم المصغر التحكم في مدة الدرس وعدد التلاميذ وطرق التغذية الراجعة والإشراف، بل والتحكم في كثير من المواقف الأخرى ،لذلك من الممكن أن يتضمن البرنامج التدريبي درجة عالية من التحكم.
5ـ التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة أو نقاط محددة حيث يقوم الطلاب عقب انتهاء الدرس بنقد أداء المعلم وهذا النقد قد يمارسه المعلم المتدرب نفسه أو المشرف الذي يتولى عملية تدريبه، ويساعد على إتمام عملية النقد على أتم وجه توفر أجهزة التسجيل المرئي وأحياناً يمكن الحصول على تغذية راجعة من قبل بعض الطلاب الموجودين في الموقف.
6ـ بعد عملية النقد يستفيد المتدرب من الملاحظات التي وجهت إلى أدائه فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة أخرى من الطلاب، ويستطيع المعلم تكرار هذا الموقف حتى يقتنع بأنه أصبح متمكناً من المهارة موضوع الدرس.
7ـ التعليم المصغر يتصف بالصدق والأمانة بفضل توفر أجهزة الفيديو وهو يبصر المعلم بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلابه في الميدان.

3ـ الدروس التطبيقية :
نشاط عملي يقوم به المشرف التربوي، أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية، وبحضور عدد من المعلمين، وذلك لمعرفة مدى ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العملي في الميدان، أو لتجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها، أو لاختبار وسيلة تعليمية جديدة يرغب المشرف التربوي في إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية استخدامها.

♦ أهداف الدروس التطبيقية :
تهدف الدروس التطبيقية إلى رفع كفاءة المعلمين وتحسين أدائهم، وذلك عن طريق إكسابهم مهارات جديدة من استخدام أساليب تربوية حديثة، كما تعمل على تشجيع المعلمين على أن ينهجوا نهجاً علمياً في تفكيرهم لوضع خطط جيدة، وابتكار أساليب حديثة في الأداء التربوي.
وفيما يخص المشرف التربوي فإن الدروس التطبيقية تهدف إلى تمكينه من تجريب أفكاره التي يطرحها لاختبار فاعليتها، والتعرف على مدى إمكانية تطبيقها في الميدان.
أضف إلى ذلك أن الدروس التطبيقية تعمل على خلق رابطة من المودة القائمة على التفاهم، وعلى الاحترام المتبادل بين المعلمين والمشرفين، وعلى خلق مناخ تعاوني بينهم من خلال التعاون المشترك في التخطيط والتنفيذ، وتقويم نتائج التطبيق، مما يتيح الفرصة للتواصل الايجابي المقترح بين المشرف والمعلمين.

♦ مميزات الدروس التطبيقية :
1ـ تعتبر ميداناً فسيحاً لتجريب الأفكار النظرية، كما يتم فيها الربط بين النظري والعملي وذلك بترجمة الأفكار النظرية إلى واقع عملي ملموس.
2ـ تخدم المعلمين المستجدين، حيث تطرح أمامهم مواقف تعليمية، يستطيعون أن ينطلقوا منها لبدء حياتهم العملية بداية سليمة.
3ـ تتفق وحاجات المعلمين القدامى الذين هم في حاجة للنمو المستمر مهنياً، حيث تلبي احتياجاتهم لتطبيق أساليب جديدة ولتجريب أفكار مبتكرة.
4ـ الدروس التطبيقية تتطلب تحضيراً مسبقاً، وإعداداً دقيقاً، وجمع معلومات كافية عن المعلمين الذين يشاهدون الدرس.
5ـ الدرس التطبيقي ليس درساً عشوائياً، بل هو درس مرن متغير يتغير باستمرار ليتناسب مع مستويات المشاهدين وخبراتهم، فإن الفكرة المطروحة على بساط الدرس، يمكن أن تكون بسيطة، ويمكن أن تكون عميقة معقدة تخص طبقة من المعلمين الأوائل.

♦ خطوات الدروس التطبيقية :
1ـ التخطيط الجيد الدقيق، ويشمل تحديد الهدف الذي نسعى لتحقيقه وكذلك تجهيز الوسائل التعليمية اللازمة لتحقيق هذا الهدف الذي ينبغي أن يكون محدداً وواضحاً حتى يمكن توجيه النشاطات حوله.
2ـ الاجتماع مع المعلمين وإقناعهم بأهمية الدرس التطبيقي كعملية ربط بين النظري والعملي.
3ـ اختيار معلم متمكن من مادته وأساليبه ليقوم بعرض الدرس من أجل تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها، وقد يقوم المشرف التربوي نفسه بأداء الدرس وتطبيق الأفكار المراد إبرازها وتنفيذها.
4ـ يقوم المشرف التربوي أو المعلم المختار بتطبيق الدرس في بيئة عادية، فيتم اختيار الدرس والطلاب بطريقة عشوائية دون إجراء تدريبات أو استعدادات مسبقة ويفضل أن يكون الصف الدراسي واسعاً بحيث يستوعب الطلاب والمعلمين المشاهدين بدون ازدحام.
5ـ بعد الانتهاء من الحصة يصرف المعلم تلاميذه ويشترك الجميع في تقويم الأداء الذي تم عرضه، وهنا يجب لفت النظر إلى أن النقاش ينبغي أن ينصب حول موضوع الدرس ولا يتعداه إلى شخص المدرس.
ويجب التأكيد على أهمية الحضور الفعلي للمشرف التربوي في كافة خطوات الدرس التطبيقي ابتداءً من الإعداد ،وانتهاءً بالتقويم، ويقوم المشرف التربوي بمتابعة أداء المعلمين في صفوفهم لمعرفة مدى استفادتهم من الدرس التطبيقي.
ونخلص مما سبق أن الدرس التطبيقي أسلوب إشرافي مرن ومتطور يستعين به المشرف التربوي لتجريب أنماط جديدة من الأساليب الإشرافية التربوية أو لاختبار مدى صلاحية أفكار مقترحة، وذلك من أجل تحسين أداء المعلمين، الأمر الذي يعود بالنفع على منتوج العملية التعليمية التعلمية.

4ـ تبادل الزيارات بين المعلمين :
وهي وسيلة أخرى من وسائل الإشراف يخطط لها المشرف التربوي أو مدير المدرسة، بالتنسيق مع المعلمين من أجل تمكينهم من زيارة زملائهم الأكثر تأهيلاً، والأطول خبرة، فيقوم معلم أو عدة معلمين، بزيارة معلم آخر في فصله وبين طلابه في نفس المدرسة أو بمدرسة أخرى لمشاهدة كيفية تدريس نفس المادة أو مواد أخرى لنفس الصف أو لصفوف أخرى بهدف تنويع الأساليب لتحقيق الأهداف.

♦ أهداف تبادل الزيارات بين المعلمين :
1ـ تبادل الخبرات والإطلاع على طريقة المعلم في التفاعل مع طلابه من أجل تحقيق الأهداف السلوكية المحددة في خطته اليومية، باستخدام أسئلة متنوعة للحصول على إجابات متناسقة، تنم على سلامة الاتجاه في سبيل الهدف المنشود.
2ـ تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
3ـ تقريب وجهات النظر بين معلمي المادة الواحدة والمعلمين بوجه عام.
4ـ تعميق فهم المعلمين واحترام بعضهم بعضاً.
5ـ تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
6ـ تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.

♦ شروط تبادل الزيارات بين المعلمين :
1ـ أن يكون الهدف من الزيارة واضحاً ومحدداً.
2ـ أن يقوم المشرف التربوي بتوعية المعلمين بأهمية وأهداف البرنامج قبل البدء في استخدامه.
3ـ أن يوافق المعلم المزار على زيارة زملائه له، دون أن تتسبب هذه الزيارة في عرقلة البرنامج المدرسي اليومي.
4ـ أن تتم الزيارة ويخطط لها وفق خطة معدة سلفاً بحيث تراعي حاجات المعلمين الزائرين.
5ـ أن يتم دخول المعلمين الزائرين مع بداية الحصة، وخروجهم مع نهايتها.
6ـ أن يعقب الزيارة جلسة مناقشة بين المعلمين الزائرين والمعلم المزار.
7ـ أن يتنبه المعلمون والمشرف التربوي إلى ضرورة مراعاة الفروق في الظروف تجنباً للنقد الجارح.
وهكذا يتضح لنا بأن تبادل الزيارات أسلوب إشرافي فعال يتم بموجبه الربط بين النظري والعملي، بالإضافة إلى أنه يؤدي لمزيد من تبادل الأفكار والخبرات، الأمر الذي يتمخض عن تعميق وتوثيق أواصر الصداقة والزمالة بين المعلمين.

5ـ المداولة الإشرافية : أو المقابلة الفردية، كما يطلق عليها أحياناً.
وسيلة إشرافية من وسائل تحسين أداء المعلمين، ورفع كفاءتهم المهنية، وتطلق على المشاورات والمناقشات التي تدور عادة بين المشرف التربوي والمعلم حول قضايا تربوية وتعليمية عرضية أو محددة، وتتم بمبادرة من المشرف التربوي أو بناء على استدعاء من مدير المدرسة أو أحد المعلمين.


♦ أنواع المداولة الإشرافية :
1ـ ليس لها وقت محدد فقد تكون في وقت يرى المشرف التربوي أن لديه خبرة أو تجربة جديدة يريد أن يدلي بها.
2ـ قد تتم بناءً على طلب معلم يرى أن استمراره في العطاء يتطلب مثل هذا اللقاء.
3ـ قد تتم قبل زيارة المشرف التربوي للمعلم خاصة الجديد في غرفة الصف، وذلك لطمأنته وتبديد دواعي الرهبة والخوف لديه وبناء جسور من المودة والثقة بينهما.
4ـ قد تكون بعد الزيارة الصفية خاصة مع المعلم القديم لمناقشة بعض المستجدات التي طرأت في أثناء عرض الحصة أو لإتمام مناقشة قضية تمت إثارتها في مداولة سابقة.

♦ أهداف المداولة الإشرافية :
1ـ التعرف على اتجاهات المعلم نحو مهنته ،والوقوف على آماله وميوله، وكل ما يؤثر في عمله أو يعوق نموه.
2ـ مساعدة المعلم على معرفة ما لديه من مواهب وكفايات، وقدرات، والتوصل "إلى أفضل السبل لاستثمارها على الوجه الأكمل.
3ـ تهيئة المعلمين لتحمل المسؤولية وتقدير الظروف.
4ـ مؤازرة اجتماعات المعلمين، وتكميلها لأن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى مداولات إشرافية مع كل معلم على حدة لتتضح الأمور الغامضة لديه.
5ـ إثارة الحماس وتقدير العاملين والتعبير عن شكرهم ومكافأتهم بالتركيز على الأعمال البناءة والجوانب المشرقة والجهود الموفقة.
6ـ تبادل الآراء والأفكار والخبرات، ذلك لأن المشرف يأخذ بقدر ما يعطي، ويشارك غيره الرأي، ويسهم في إيجاد جو من المحبة وحسن الاستعداد لدى المعلم لقبول ما يقترحه.

♦ إجراءات المداولة الإشرافية :
1ـ أن تتم المداولة الإشرافية في وقت يناسب كلاً من المشرف والمعلم.
2ـ أن تعقد بعد فترة وجيزة من الزيارات الصفية بحيث تتيح للمشرف فرصة ليعد لها الإعداد المناسب.
3ـ يفضل أن تتم المقابلة بعد انتهاء المعلم من أداء كافة أعماله المدرسية في ذلك اليوم.
4ـ أن تكون المداولة في مكان هاديء يرتاح إليه المعلم ويأمن فيه من كثرة المقاطعات.
5ـ أن تتم مناقشة المعلم في لقاء فردي.
6ـ أن يكون النقاش موضوعياً قائماً على تبادل الرأي والاحترام المتبادل.
7ـ أن يستهل المشرف اللقاء بالايجابيات، لأن ذلك أدعى إلى تعزيز ثقة المعلم بنفسه وتقبل ملحوظات المشرف وتنفيذ توجيهاته.
8ـ أن يحذر المشرف من أن يشعر المعلم بأنه قد اكتشف عيباً من عيوبه وليتجنب النقد ما وسعه لذلك سبيل، وليتجه بدلاً من ذلك لتقدير السمة الناصعة الأخرى، فإنه بتعزيزه لهذه يضعف تلك.
9ـ أن يساعد المشرف المعلم على أن يتخلص من سلبياته وهي إقناعه بأهمية النقد الذاتي من أجل تعزيز ثقته بنفسه.
10ـ أن يتجنب المشرف إلزام المعلم بالنظريات التربوية البعيدة عن التطبيق في الواقع الميداني.
وهكذا فإن المشرف التربوي، أو من يقوم مقامه كمدير المدرسة أو المعلم الأول، يلعب دوراً كبيراً في تنمية كفاءة المعلم المهنية، ولكي يتمكن من القيام بدوره على وجه حسن، فلابد له قبل كل شيء من أن يعرف كيف يكسب ثقة المعلم ليقدم على استشارته، والاستفادة من خبرته ولا يتردد في طلب العون منه إذا دعته الضرورة لذلك.

6ـ النشرة الإشرافية :
وهي وسيلة اتصال بين المشرف التربوي والمعلمين، يستطيع المشرف من خلالها أن ينقل إلى المعلمين بعض خبراته وقراءاته ومقترحاته ومشاهداته بقدر معقول من الجهد والوقت.

♦ أهداف النشرة الإشرافية :
يرى كل (بصفر، الشمراني، 1418هـ، ص18) أن أبرز أهدافها :
1ـ ربط المعلمين بالمستجدات العلمية والتربوية.
2ـ إيصال الأفكار والقرارات التربوية إلى المعلمين في مواقعهم المختلفة في حال تعذر اجتماعهم مع المشرفين مما يوفر وقت وجهد الجميع.
3ـ توثيق التوصيات والقرارات الإشرافية مما يكسبها الصفة الرسمية من قبل مديري المدارس والمشرفين التربويين والمعلمين.

♦ إجراءات النشرة الإشرافية :
1ـ أن تتضمن مقدمة واضحة تبرز الأهداف.
2ـ أن تكون قصيرة ذات لغة سهلة واضحة، وأن تتضمن حقائق ومعلومات دقيقة وحديثة.
3ـ أن تتناول موضوعاً واحداً ما أمكن، وأن يلبي هذا الموضوع حاجة مهمة لدى المعلمين.
4ـ أن تكون عملية بعيدة عن الإغراق في التنظير.
5ـ أن تثير دافعية المعلم لنقد ما يقرأ.
6ـ أن يتناسب توقيت إرسالها مع ظروف المعلمين المدرسية والخاصة.
7ـ أن تعزز بأساليب إشرافية أخرى.
8ـ أن تؤثر في تغيير سلوك المعلمين وممارستهم العملية.

7ـ القراءات الموجهة :
وهي عبارة عن مختارات يجمعها المشرف التربوي أو مدير المدرسة من الكتب والدوريات أو النشرات التربوية ويقدمها للمعلمين لإطلاعهم على الجديد في تخصصهم أو تذكيرهم بما طال عهدهم به من أساسيات العملية التعليمية.

♦ أهداف القراءات الموجهة :
1ـ تشجيع المعلمين على القراءات المتخصصة والتفاعل مع المستجدات العلمية والتعليمية.
2ـ تحقيق أسباب النمو الأكاديمي والمسلكي في مجال عمل المعلم التربوي.
3ـ المساهمة في استكمال جوانب القصور العلمي أو المهني التي لاحظها المشرف التربوي أثناء زياراته الصفية واجتماعاته مع المعلمين.

♦ أسس القراءات الموجهة :
1ـ أن تتصف القراءات المختارة بقدرتها على تحفيز الاهتمام بالمواضيع التي تطرحها، وأن تستثير الرغبة لدى قارئيها لمناقشتها مع الآخرين، وكلما تضمنت القراءات المختارة أفكاراً غير مسبوقة كلما نجحت في تحقيق الهدف.
2ـ أن تتوافق مع الغايات الكبرى والأهداف العامة للتعليم في البيئة التربوية التي توزع فيها، أو أن لا تتعارض مع أي من مبادئها الأساسية على الأقل.
3ـ أن تقدم على هيئة مادة مكتملة جاهزة للقراءة من قبل المعلم، أو على هيئة قائمة عناوين وموضوعات مختارة تحتوي على اسم المرجع ومؤلفه والدار الناشرة وموقعها وسنة النشر والصفحات المقترح قراءتها.

♦ تقويم القراءات الموجهة :
يمكن للمشرف التربوي في أثناء زياراته الصفية واجتماعاته الدورية مع المعلمين أن يلحظ هذه القراءات في ممارسات المعلمين وثقافتهم التربوية وبحوثهم الميدانية.

8ـ اللقاءات والندوات التربوية :
وهي لقاءات (اجتماعات) تربوية يجتمع فيها المشرف أو مدير المدرسة مع معلميه أو معلمي عدة مدارس للمادة الواحدة بعد تخطيط مسبق، ويتبادلون الرأي فيه حول سبل تطوير العملية التعليمية والتربوية وتنمية الخبرات والمهارات المهنية للمعلمين وغالباً ما ينتهي إلى توصيات وقرارات ينبغي تنفيذها.

♦ أهداف اللقاءات والندوات التربوية :
1ـ بث الاتجاهات والقيم المرغوبة أو نشر الأهداف والتوصيات والتنظيمات التعليمية من خلال التفاعل الإنساني المباشر.
2ـ تعميق العلاقات الإنسانية والتفاعل الايجابي بين المشرف أو مدير المدرسة مع المعلمين.
3ـ إثراء خبرة معينة وموضوع محدد بأكثر من رأي وأكثر من رافد.
4ـ حل بعض المشكلات التربوية وعلاج بعض الممارسات الخاطئة عن طريق النقاش الشوري الجماعي.

♦ أنواع اللقاءات التربوية :
1ـ لقاء بداية العام الدراسي، ويلتقي فيه المشرف التربوي بمعلمي المادة في المدرسة أو عدة مدارس متقاربة للتعارف والتآلف ولغرض إحاطتهم بالقرارات والبرامج والتنظيمات الوزارية للعام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى عرض المشرف التربوي لأفكاره وتوقعاته وبرامجه ودور المعلمين فيها.
2ـ اللقاء التربوي المتخصص، وهو الذي يدعو فيه المشرف التربوي المعلمين في المدرسة الواحدة من عدة مدارس بمبادرة منه أو تنفيذاً لتكليف وزاري لمناقشة تجربة أو موضوع أو مشكلة أو برنامج أو قرار تعليمي.
3ـ اللقاء التربوي بعد الزيارات الصفية، وهو اللقاء الذي يجمع المشرف التربوي والمعلمين في مدرسة واحدة ويقدم فيه المشرف تغذية راجعة لمشاهداته الصفية.

♦ أسس وإجراءات اللقاءات التربوية :
1ـ أن تحدد أهداف اللقاء بوضوح وأن تختار موضوعاته بعناية بما يناسب حاجات وقدرات المشاركين فيه.
2ـ أن توزع المسؤوليات بين المشاركين في اللقاء بما يجنبه الانزلاق إلى مجرد لقاء تتبادل فيه وجهات النظر من الخواطر الذهنية المجردة، لذا فإن من الضروري أن يقوم المشرف أو يكلف عدداً من المعلمين بإعداد مادة اللقاء.
3ـ أن يصبغ اللقاء بصبغة حلقة الحوار حيث التفاعل أو التواصل الأفقي بين المشرف والمعلمين، وكلما ابتعد اللقاء عن أسلوب المحاضر المتكلم (المشرف أو المدير) والحضور المستمعين (المعلمين) كلما كان أنجح وأمتع وأثبت أثراً.
4ـ تدوين نتائج اللقاءات في محاضر يمكن الرجوع إليها وقت الحاجة.

● أما الندوات التربوية :
فهي : عبارة عن عرض عدد من القادة التربويين لقضية تربوية أو موضوع محدد، وفتح المجال بعد ذلك للمناقشة الهادفة، وهي تتميز عن اللقاءات التربوية بما يلي :
1ـ أنها اجتماع يشارك فيه عدد مختار من الخبراء الأكاديميين عادة، أو كبار المسؤولين لإلقاء أوراق عمل معدة مسبقاً حول موضوع رئيسي من المواضيع التربوية.
2ـ تتيح الندوات التربوية فرصة واسعة للإستماع إلى أكثر من وجهة نظر حول موضوع الندوة، كما تتيح الفرصة للمداخلات والتعقيبات من الحضور المشاركين في الندوة.
3ـ تتجاوز الندوة في سعة المشاركة فيها حدود لقاءات المدرسة أو مجموعة المدارس إلى مستوى المنطقة التعليمية أو المستوى الوزاري العام، فهي أسلوب إشرافي يستعان به في تطوير بعض المفاهيم أو تعديلها.
4ـ يتم التركيز فيها على الموضوعات والخبرات النظرية.

9ـ المشاغل التربوية (الورش التربوية) :
وهو نشاط تعاوني عملي يقوم به مجموعة من المعلمين تحت إشراف قيادات تربوية ذات خبرة مهنية واسعة، بهدف دراسة مشكلة تربوية مهمة أو إنجاز واجب أو نموذج تربوي محدد.

♦ أهداف المشاغل التربوية :
1ـ وضع المعلمين في مواقف تساعد على إزالة الحواجز وتزيد من حسن التفاهم فيما بينهم.
2ـ توفير فرص أمام المعلمين لمواجهة المشكلات التي تهمهم.
3ـ إكساب المعلمين خبرة في العمل التعاوني.
4ـ تعريف المعلمين بطرق وأساليب جديدة يستطيعون استخدامها عند العودة إلى مدارسهم.
5ـ تحقيق الفرص أمام المعلمين لإنتاج تقنيات ووسائل تعليمية تفيدهم في عملهم المدرسي.
6ـ تنمية قدرات المعلمين التعاونية من أجلا تحقيق أهداف مشتركة.

♦ إجراءات المشاغل التربوية :
1ـ اختيار المشكلة المراد بحثها أو الموضوع المراد مناقشته أو المادة التي يراد إنتاجها.
2ـ اختيار المكان الملائم لإقامة الورشة، مع تخصيص وقت لاجتماع المشرف بالمعلمين.
3ـ تخطيط البرنامج من خلال وضع خطة عمل.
4ـ اختيار الأفراد الذين يوكل إليهم تنفيذ البرنامج.
5ـ تحديد المواد والخامات المستخدمة.
6ـ تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة، واختيار رئيس ومقرر لكل مجموعة يتولى عرض ما توصلت إليه مجموعته بعد كل نشاط.
7ـ تقويم المشغل ومتابعته واستثمار نتائجه في التخطيط لبناء مشاغل تربوية جديدة.

10ـ البرامج التدريبية :
وهي برامج منظمة مخططة تمكن المعلمين من الحصول على مزيد من الخبرات الثقافية والمهنية، وكل ما من شأنه أن يرفع مستوى عملية التعلم، ويزيد من طاقات المعلمين الإنتاجية، وهو أسلوب إشرافي غايته النمو المهني وزيادة الكفاءة الوظيفية للمتدربين خلال مدة خدمة المعلمين في المجال التربوي. 

♦ أهداف البرامج التدريبية :
1ـ زيادة كفاءة المعلمين.
2ـ اكتساب الرضى الوظيفي ورفع الروح المعنوية للمعلمين عن طريق تحسين أدائهم وإغناء معارفهم وخبراتهم.
3ـ تنمية الاتجاهات المرغوبة والعلاقات الإنسانية الطيبة بين المعلمين وجهات الإشراف عليهم.
4ـ تزويد المعلمين بالجديد من المعارف والتقنيات الحديثة.
5ـ اتاحة الفرصة للرقي الوظيفي، وتحقيق الطموحات والآمال المهنية مما يؤثر إيجاباً على مستوى الأداء.
6ـ تنمية الرغبة لدى المتدربين على استخدام قدراتهم وطاقاتهم استخداماً يتجاوزون به ما كانوا عليه قبل دخولهم البرنامج التدريبي.

♦ أنواع البرامج التدريبية :
1ـ برامج تدريب وتأهيل المعلمين الجدد.
2ـ برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة.
3ـ برامج تدريبية تنفذ على مستوى الإدارة التعليمية.
4ـ برامج تدريبية تنفذ على مستوى المشرف التربوي.
5ـ برامج تدريبية تنفذها الجامعات أو المراكز التدريبية المتخصصة.

♦ خطوات البرامج التدريبية :
1ـ تحديد أهداف البرنامج التدريبي اعتماداً على الحاجات الفعلية للمعلمين.
2ـ اختيار المتدربين المتماثلين في الحاجات التدريبية وتحديد المكان والزمان المناسبين لتنفيذ البرنامج.
3ـ اختيار محتويات أو مفردات البرنامج ومقرراته وتوفير وسائله التعليمية.
4ـ اختيار الأساليب المناسبة لتقديم وإدارة البرنامج.
5ـ اختيار أساليب تقويم المتدربين وكذلك تقويم البرنامج التدريبي.

11ـ الزيارات الخارجية :
وهو أسلوب إشرافي يقوم به المشرف التربوي والمعلمون بزيارة مخطط لها إلى المؤسسات أو المواقع ذات العلاقة بالتربية والتعليم خارج نطاق مدارس التعليم العام.

♦ أهداف الزيارات الخارجية :
1ـ تنمية الخبرات والمهارات من خلال الإطلاع على أفكار وبرامج وأساليب أداء في بيئات مختلفة عن تلك التي ألفها المعلمون والمشرفون.
2ـ البحث عن أفكار وحلول لبعض المشاكل التعليمية.
3ـ فتح قنوات للتعاون مع المؤسسات أو الهيئات المزارة.
4ـ زيادة الألفة وكسر الرتابة بين المشرف والمعلمين، من خلال قضاء وقت خارج البيئة المدرسية.

♦ أنواع الزيارات الخارجية :
1ـ زيارات يقوم بها المشرف التربوي مع المعلمين.
2ـ زيارات يقوم بها المشرف التربوي مع زملائه المشرفين التربويين.
3ـ زيارات يقوم بها المعلمون مع طلابهم بمشاركة المشرف التربوي.

♦ إجراءات الزيارات الخارجية :
1ـ عن طريق عرض المشرف التربوي الفكرة أمام المعلمين أثناء الزيارة الصفية.
2ـ يكمل المشرف التربوي بالاشتراك مع المعلمين المتطوعين الإجراءات الرسمية والتنظيمية التي تتطلبها الزيارة.
3ـ ينفذ المشرف التربوي والمرافقين له من المعلمين ما خطط لها من أهداف عقدت من أجلها الزيارة.
4ـ يطلب المشرف التربوي من المعلمين المشاركين تدوين مشاهداتهم وملاحظاتهم لتقديمها في تقرير مختصر لوقائع الزيارة.
5ـ يعد المشرف التربوي خطابات شكر بعد انتهاء الزيارة للمؤسسة المزورة.
-------------------------------

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق